أصدرت مجلة برشلونة الأدبية عددها الثاني العشرون الذي جاء تكريمًا للمؤلف والمحرر والصحفي أنطونيو برنارد ما-آت ويُحتفى في هذا العدد بعمله الإبداعي والأدبي.
أنطونيو برنارد ما-آت، المعروف بمحبة بلقب "رفيقك الحالم"، هو كاتب، جامع مختارات، محرر، وصحفي دولي من الفلبين، يمتد تأثيره عبر الأدب والصحافة والدعوة الثقافية. ومع أكثر من 100 مختارات أدبية تحمل اسمه، وانتماءاته لأكثر من 200 وسيلة إعلامية عالمية، وأدواره القيادية في مجتمعات تضم ما يزيد عن 170,000 كاتب حول العالم، أصبح أنطونيو قوة بارزة في تشكيل مستقبل الشعر والكلمة المكتوبة.
بدأت رحلة أنطونيو بشغف هادئ تجاه الشعر، نما ليتحول إلى رسالة تتمثل في إنشاء فضاءات يسطع فيها الكتّاب. واليوم، يُحتفى به كمؤلف مشارك ومحرر لأكثر من 100 مجموعة أدبية، تجمع شعراء من شتى أنحاء العالم. هذه المختارات، التي تتناول موضوعات السلام، الصمود، الرحمة، والهوية الإنسانية، ليست مجرد كتب، بل هي جسور ثقافية تجسد إيمانه بأن الكلمات قادرة على توحيد ما تفرقه الحدود.
وبخلاف العديد من الكتّاب الذين يسلكون مسارات فردية، يزدهر أنطونيو كمهندس أدبي يبني منصات يزدهر فيها التعاون، مما يساعد آلاف الأصوات على التعبير وإيجاد الاعتراف بها.
حصل أنطونيو على تكريم في أبرز المنصات الآسيوية المرموقة، منها جائزة مؤلف العام في جوائز Asia Pacific Luminaire Awards (2023)، وجائزة Asia’s Icon Golden Awards، وجائزة Asia’s Humanitarian Awards.
كما أقام تعاونات دولية مع مؤسسات مثل أكاديمية فارسالا في اليونان، ومشروع Philosophy of Spring، ومشروع Hyperpoem Anthology، مما يعزز مكانته كـ "سفير ثقافي" يصل بين التقاليد الأدبية من الشرق إلى الغرب.
إلى جانب الكتابة، كرّس أنطونيو نفسه لرعاية المجتمعات الأدبية. فهو مدير إداري لمجتمعات Passion of Poetry (POP) وFilipino Poets in Blossoms (FPB) وNew Leaf Writing Community، وهي شبكات تضم معاً أكثر من 170,000 كاتب حول العالم. من خلال هذه الأدوار، يقوم بتوجيه المؤلفين الجدد، وتنظيم فعاليات دولية، وتوفير مساحات يشارك فيها الشعراء، سواء كانوا ناشئين أو مخضرمين، أعمالهم مع العالم.
بصفته المدير التنفيذي لمسابقة Member Art Pix Prompt (MAPP) الكبرى التي انطلقت في سبتمبر 2023، ساعد أنطونيو على جمع أكثر من 5,000 شاعر عالمي في مسابقة فريدة جمعت بين الفن البصري والشعر. وقد قاد المنافسة عبر تحديات أسبوعية، وصولاً إلى نهائي ضم 20 متأهلاً تم تقييمهم من قبل لجنة تحكيم دولية مرموقة.
إلى جانب الأدب، يبرز أنطونيو في الإعلام والصحافة. فهو يشغل منصب رئيس التحرير لمجلة Artista، حيث يشرف على محتوى يسلط الضوء على المبدعين والرواد والقادة الإنسانيين. ورؤيته التحريرية تضمن تضخيم الأصوات الثقافية والأدبية على مستوى عالمي.
والمثير للإعجاب أنه مرتبط بأكثر من 200 وسيلة إعلامية دولية، تشمل الصحف، المجلات، الإذاعة، والمنصات الرقمية. ومن بينها مجموعة الإعلام الهيلينية في اليونان، وهي منظمة صحفية دولية تربط بين الثقافات عبر الأخبار والمقالات.
امتد حضوره كذلك إلى منصات الإعلام السائدة، حيث ظهر على Euro TV، وSkyCable، وCignal، إضافةً إلى الصحف والمواقع الإخبارية والمجلات وحتى اللوحات الإعلانية. هذه الإطلالات تعكس مدى تجاوز تأثيره حدود الأدب ليصل إلى الجمهور العام عبر أشكال متعددة من الإعلام.
يتسم أسلوب أنطونيو الأدبي بال lyrical (غنائي/شاعري) لكنه سهل الوصول، حيث تبرز فيه موضوعات الأحلام، الصمود، والرحمة. وهو يرى في الشعر ليس مجرد فن، بل حركة لغة عالمية قادرة على الشفاء والتوحيد والإلهام. مشاريعه، بدءاً من التعاونات الأدبية المسجلة في غينيس ووصولاً إلى الظهور على اللوحات الإعلانية، تجسد رؤيته لتوسيع نطاق الأدب إلى ما وراء المساحات التقليدية.
في جوهره، يبقى أنطونيو برنارد ما-آت "رفيقك الحالم". مختاراته، جوائزه، حضوره الإعلامي، ورعايته لمجتمعات تحتضن 170,000 كاتب، كلها تسلط الضوء على مسيرة بُنيت على التعاون والإلهام.
اليوم، يقف كأديب شاب حائز على جوائز متعددة من الفلبين، لا يتمثل هدفه في الكتابة فقط، بل في رفع الأصوات، وتضخيم الثقافات، وبناء الجسور عبر الكلمات. قصته دليل على أن التقاء الأدب والإعلام قادر على إلهام حركة تتجاوز الأجيال.

